الرياض ، النرجس
    

المستهلك والقرن العشرين

محمد بن ابراهيم المغربي

 

المستهلك والقرن العشرين 

  الكثير من الدراسات المهتمة بسلوك المستهلك نشأت وفق معايير ومقاييس أقل حدودية مما نشهد اليوم في هذا القرن المتقدم والمتسارع.

 فقد أثرت التكنولوجيا بشكل جذري على أسس ومعايير هذا السلوك ، الأمر الذي جعل الكثير من المنشآت في وضع حرج تجاه المستهلك، منذ زمن ليس بالبعيد وهي تسيطر على قرارات المستهلكين ولديها قدرة على ضبط سلوكهم تحت تأثير الحاجة وقلة الخيارات يساعدها في ذلك حدودية نطاق الترويج وانحصار وسائله ، الكثير من علماء التسويق المهتمين بالمستهلكين ( العملاء ) ركزوا في دراساتهم على الجانب النفسي الذي يدفع الشرائح الاستهلاكية لاتخاذ القرارات وردود الأفعال  تجاه المنتجات ، ولكن من وجهة نظري أن هناك عامل مهم جدا يجب التركيز عليه أثناء الدراسة السلوكية وهي ثقافة المستهلك ، بقدر ما يمتلك المستهلك من معلومات بقدر ما يتغير سلوكه وهذا ما نعيشه اليوم .

فقد أصبحت الوسائل متاحة وبكل يسر وسهولة لتضع أمام المستهلك كم هائل من المعلومات وبشكل سريع يساعده في اتخاذ القرارات والتعامل مع المنتجات والأسواق ليس هذا فحسب بل أصبح المستهلك يعي تماما حقوقه وواجباته.

إذ من أهم أسس نجاح المنشآت الشفافية والصدق وتقديم اللوائح والأنظمة والتعامل مع المستهلكين بكل وضوح معتمدين في تعاملاتهم على تقديم الخيارات المبهرة والمناسبة والملائمة للمستهلك بدلاً من الاعتماد على إقناعه بالطرق التقليدية في سبيل الحصول على الأرقام البيعية. 

 

كتبه :

محمد بن إبراهيم المغربي

خبير – تسويقي

 
 
 

المستهلك والقرن العشرين
مدونة المستهلك
تبرع سريع