
المستهلك يضر نفسه!
في البداية خلونا نعرف من هو المستهلك؟ هو أنا وأنت وجارك وصديقك وابنك وأحفادك بعد زمن، هو مديرك ومعالي الوزير وصاحب السمو، وهو مقدم الخدمة الذي يقدم لك الخدمة، وهو في نفس اللحظة مستهلك عند مقدم خدمة آخر.
ماذا يريد المستهلك؟
يريد تكاتف الجهات الحكومية لتطبيق النظام وتفعيل الجودة، يريد ملاحقة المخالفين من أصحاب العمل أو العمال أو المستهلكين، يريد المستهلك من المستهلك الابلاغ عن المخالفات، يريد المستهلك من مقدم الخدمة خدمته بأعلى جودة وبشفافية عالية، يريد المستهلك ألا تُستهلك صرافته بغش وخداع، يريد المستهلك قبل أن يستهلك أن يعرف أين يستهلك وممن يستهلك بشكل صحيح.
عموماً كل ذلك يحتاج جهد من المستهلك حتى يتضح أثره الإيجابي على المجتمع كله، بحيث سيكون رادعاً لمن تسول له نفسه التلاعب على الأنظمة و القوانين من مقدمي خدمة أو حتى مستهلكين كل همهم الحصول على منتج سعره قليل حتى لو مواصفاته سيئة و ممكن أن تضر المستهلك ومن يحب، ولنا في التوصيلات الكهربائية خير دليل، فهي وصلت لبيوتنا و أحرقت بعضها بسبب أن بعض المستهلكين تغافلوا عن الإبلاغ عن مثل هذه المنتجات الغير مطابقة للمواصفات و المقاييس و الجودة العالية، ووصلت لبيوتنا بسبب تساهل بعض الجهات الإشرافية وتقصيرها عن القيام بدورها على أكمل وجه، ووصلت لبيوتنا لوجود من لا يخاف الله في طريقة كسبه للرزق الحلال !
ختاماً: أيها المستهلك مهما كان دورك ووضعك ومركزك في المجتمع ومهما كانت جنسيتك ولونك وديانتك التي تؤمن بها، إن غاية حصولك على جودة عالية من المنتجات والخدمات التي تسعدك وترضيك، يبدأ منك بالإبلاغ عن أي مخالفة ترتبط بها، لكي تبدأ الجهات المختصة بالمتابعة وملاحقة المخالفين، وأن نتكاتف بنشر الوعي لكل فرد من أفراد هذا المجتمع لنصل لما يرضينا من خدمات ومنتجات تجعل مجتمعنا أفضل!
كتبه

أ.سعود الشريف